العنكبوت المفلطح
Poly[phagotarsonemas Latus:
يتواجد هذا العنكبوت فقط في مناطق زراعة الحمضيات على الساحل
وقد أصبح حالياً يشكل مشكلة كبيرة في مزارع الليمون.
الوصف العام ودورة الحياة:
العنكبوت المفلطح صغير جداً لايمكن رؤيته بالعين المجردة، يمكن
رؤيته بالعدسة اليدوية، شكله مفلطح له ثمانية أرجل وتتميز أرجل الذكور بأنها أطول
من أرجل الإناث.
تتواجد الإناث غالباً في الأماكن المنخفضة من الشجرة حيث تضع
بيوضها ونادراً ما تشاهد هذه العناكب في الربيع والسبب يعود إلى انتشار الأعداء
الحيوية لهذه الآفة والتي تبقيها دون العتبة الاقتصادية لإحداث الضرر وغالباً ما
تزداد كثافة هذه العناكب في أواسط تموز وحتى أوائل تشرين الأول.
والجدير بالذكر أن هناك عنكبوت آخر يشبه العنكبوت المفلطح ويدعىTarsonemus
Cryptocephalus وهذا العنكبوت يتميز عن العنكبوت المفلطح
بأنه يتغذى على الندوة العسلية والحشرات القشرية الميتة إضافة للمواد العضوية
المتعفنة وهو غالباً ما يتجمع تحت أغطية الحشرات القشرية الفارغة أو تحت سبلات
الثمار كما أنه يتميز بلون كهرماني ( أصفر ضارب للحمرة) والأنثى البالغة لهذا النوع
تتميز بوجود نقطة بيضاء في نهاية جسمها، بينما العنكبوت المفلطح يتميز بلون أصفر أو
كهرماني فاتح والأنثى البالغة لها خيط أبيض في نهايتها ، ولكن كلا النوعين يصبح
لونهما شفاف بعد الانسلاخ.
الأضرار:
تتغذى العناكب المفلطحة على الثمار والأوراق معاً وهي تفضل
الأماكن المظللة من الثمرة اليافعة للتغذية عليها والتي يصل قطرها حتى 2.5 سم وكذلك
تفضل التغذية على المجموع الخضري في لب الشجرة.
وتتحرك هذه العناكب إلى السطح الخارجي للثمار عندما تصبح كثافة
مجتمعاتها عالية.
وتكتسب الثمار بسبب تغذية العناكب عليها مظهراً خاصاً بسبب
التقرحات التي تحدثها على الأنسجة المختلفة ومعظم الضرر الناتج عن العنكبوت المفلطح
يظهر على الثمار بالدرجة الأولى والأوراق الفتية أحياناً مسبباً تجعدها والتفافها
والتأثير هنا مشابه لتأثير عناكب البراعم، حيث أن المظهر النموذجي لتغذية عناكب
البراعم هو شكل الوردة المتقزمة في نهايات الأفرع حيث النموات الحديثة.
مكافحة العنكبوت المفلطح:
حتى الآن لاتوجد أية أدلة متطورة لمراقبة هذه العنكبوت وعموماً
يجب البدء بمراقبة انتشاره اعتباراً من تموز وحتى أيلول.
فقد وجد العنكبوت المفلطح عدة أعداء حيوية منها المفترس
Amblyseius stipulatus.
عنكبوت براعم الحمضيات:
Eriophyes Sheldoni
ينتشر هذا العنكبوت في معظم مناطق زراعة الحمضيات ويصيب أشجار
الحامض بشكل رئيسي ويعتبر من أخطر الآفات عليها ، كما لوحظت أعراضه على بعض أصناف
البرتقال أبو صرة والشادوك ولكن بأعداد قليلة جداً.
الوصف العام ودورة الحياة:
هذا العنكبوت صغير الحجم غير مرئي بالعين المجردة طوله 0.15 مم
شكله متطاول إسطواني ذو لون مصفر أو وردي ولهذا العنكبوت زوجان من الأرجل ، البطن
مخطط عرضياً بخطوط رفيعة جداً، البيوض بيضاء شفافة شبه كروية قطرها 0.05 مم ومن
الممكن مشاهدتها في الأماكن التي تشاهد فيها العنكبوت البالغ وبصورة خاصة ضمن
البراعم.
تبيض الأنثى حوالي 50 بييضة في حراشف البراعم في آخر موجة نمو
وتفقس البيوض بعد 2-6 أيام ذلك حسب درجات الحرارة.
إن اليرقات تمر بطورين قبل أن تصبح بالغة، وإن الفترة بين
البيضة والعنكبوت حوالي 10 أيام في الصيف و 30 يوم في الشتاء تبعاً لدرجات الحرارة.
إن العوامل التي تساعد على تكاثر وتطور العنكبوت بشكل مثالي هي
:
- وجود نموات حديثة على الشجرة
- حرارة معتدلة
- رطوبة نسبية عالية
إن درجة الحرارة الصغرى التي يستطيع فيها العنكبوت أن يكمل دورة
حياته من البيضة وحتى العنكبوت الكامل يجب أن لاتقل عن 12.5 م° والحرارة المثلى
لفقس البيوض هي 25 م° مع رطوبة 98% وإن نسبة الفقس تقل إلى النصف بارتفاع الحرارة
إلى أكثر من 34 م° ورطوبة جوية أقل من 35% تقلل من أعداء العنكبوت.
الأضرار:
يتغذى العنكبوت على محتويات الابيدرم
Epiderme وذلك بواسطة أجزاء فمه الماصة المهيئة لهذا
الغرض.
يؤدي النخر الذي يحدثه هذا العنكبوت في قاعدة الثمةر ( حيث يوجد
بأعداد كبيرة) إلى تحول لون الأنسجة للون الأسود، وليس لهذه الأعراض أية أهمية حيث
أن معظم الأضرار تحصل نتيجة تغذية هذا العنكبوت على أنسجة البراعم الجانبية
والطرفية وكذلك البراعم الزهرية.
إن الوخز الذي يسببه هذا العنكبوت على حراشف البراعم يؤدي إلى
تشوه الورقة التي سيعطيها هذا البرعم حيث يكون تطور العرق الوسطي غير كامل، وتأخذ
الورقة شكل القلب أو يكون تطور الورقة غير كامل في أحد أقسامها كأن يحدث فيها
تجويف.
وعندما تكون الإصابة شديدة فإن الأوراق تبقى صغيرة على الفرع
وكذلك فإن السلاميات بين العقد تكون قصيرة جداً وبهذه الحالة فإن الفرع يقف عن
النمو، وإن البرعم النهائي للفرع المصاب يكون صغيراً محاطاً بعدد من البراعم
الجانبية وفي موجة النمو التالية تعطي هذه البراعم أعداد كبيرة من الأفرع الرفيعة
والضعيفة النمو، وبصورة عامة فإن الإصابة بهذا العنكبوت تعيق نمو وتطور الشجرة
المصابة.
إن الأضرار الاقتصادية تحصل عند إصابته للبراعم الزهرية، حيث
يتضخم البرعم الزهري ويأخذ أشكالاً شاذة وتتقوس البتلات وتصبح سميكة وجلدية، أما
الميسم فيصبح سميكاً ومشوهاً، وإن الوخز الذي يسببه هذا العنكبوت على المبيض يؤدي
لتطور الكرابل بشكل منفصل وتكون ثمار مشوهة وبأشكال مختلفة تبعاً لشدة الإصابة.
مقاومة الآفة:
إن الأعداء الطبيعية من فصيلة
Phytoseiidae فعالة في المحافظة على مجتمعات هذه العناكب
تحت العتبة الاقتصادية.
عناكب صدأ الحمضيات Phyllocoptrata
Oleivora:
يعتبر عنكبوت صدأ الحمضيات من أكثر أنواع الآفات انتشاراً في
العالم وهذه العناكب صغيرة جداً ولايمكن تمييزها بالعين المجردة.
وتنتشر هذه العناكب في الأماكن ذات الرطوبة الجوية الزائدة
وتصيب معظم أنواع الحمضيات وخاصة الليمون الحامض يليه الجريب فروت والبرتقال
والتنجارين وغيرها.
تتبع العناكب عائلة Eriophydae
ويمكن أن تتواجد على الأشجار في أي وقت من السنة إلا أن نشاطها الضار يزداد اعتبارً
من بداية الفصل الدافئ وتظهر آثار الضرر بجفاف القشرة وتجلدها وتلونها بلون بني على
البرتقال والجريب فروت وبلون فضي على الليمون الحامض، إن هذه الأضرار تنجم عن عملية
إفساد خلايا البشرة لقشرة الثمرة وذلك عن طريق أجزاء الفم الثاقبة التي تعمل على
تحطيم الطبقات الخارجية من الخلايا مما يسبب فقد الماء من الثمرة بسرعة كبيرة وهذا
بدوره يؤدي إلى ازدياد نسبة تساقط الثمار بمعدل ثلاثة أضعاف تقريباً كما أنه يقلل
من حجم الثمار.
الوصف العام ودورة الحياة:
يعتبر عنكبوت صدأ الحمضيات من آفات الحمضيات الصغيرة جداً ويبلغ
طولها حوالي 1/200 من الإنش، وهي متطاولة لها شكل إسفيني مع زوجين من الأرجل، وتكون
في البداية بلون أصفر فاتح ثم تتحول إلى لون أغمق قريب من البني عند النضج، وتتواجد
بيوض هذه العناكب في الانخفاضات الموجودة في الثمرة أو على الأوراق.
تبيض الأنثى بشكل إفرادي، وكل أنثى تستطيع أن تبيض حوالي 29
بيضة لها شكل دائري بيضاء اللون، وتستطيع أجيال هذا العنكبوت أن تتطور في الصيف
خلال 7-10 أيام وهذه الفترة تزداد إلى 14 يوم أو أكثر خلال الشتاء وهذا يتوقف على
درجات الحرارة مما يدل أن لهذه الآفة عدة أجيال خلال شهر واحد.
وقد وجد أن درجة الحرارة المثلى هي 24.5 م° وإن الدرجات المحددة
هي 17.6 م° و 31.4 م° على التوالي.
مقاومة الآفة:
يوجد أعداء حيوية لهذه العناكب من فصيلة
Phytoseiidae كما أن رش الأشجار المصابة
بالماء والصابون يساعد على تخفيض أعداد هذه العناكب.
عنكبوت الحمضيات الأحمر Panonychus
Citri:
يعتبر هذا العنكبوت من أهم الآفات التي تصيب الحمضيات ، فهو
يهاجم الأوراق والثمار لليمون والبرتقال والجريب فروت وإن الإصابات الشديدة خلال
فترة الجفاف قد تسبب تساقط الثمار والأوراق وموت الأفرع.
الوصف والتطور الفصلي:
إن الإناث البالغة للعنكبوت الأحمر على الحمضيات تكون بشكل عام
بيضاوية وكروية أما الذكر فهو أصغر من الإناث ومستدق الطرف ومرتفع في نهايته
وغالباً ما توجد الذكور قرب عذارى الإناث منتظرة التزاوج.
تضع الأنثى 20-50بيضة وبمعدل 2-3 بيضة في اليوم تضعها على السطح
العلوي والسفلي للأوراق، وإن دورة الحياة من البيضة إلى البيضة قد تكون قصيرة بمعدل
12 يوم حسب درجة الحرارة . إن المجتمعات العناكبية تزداد في الربيع وفي أواخر الصيف
وبداية الخريف كاستجابة لموجات النمو الجديدة حيث أن العنكبوت الأحمر يفضل التغذي
على الأوراق الغضة ويصيب كذلك الثمار. وعلى غراس البرتقال الصغيرة وأشجار الليمون
فإن العناكب قد تصبح ضخمة جداً خلال العام لأنها تعطي نموات جديدة باستمرار فهي
تؤمن الغذاء بشكل مستمر.
الأضرار:
إن عناكب الحمضيات الحمراء تمتص عصارة الخلية من الأوراق
والثمار وتظهر على الأوراق بقع شاحبة على السطح العلوي فقط. ولكن في الإصابات
الشديدة فإن هذه البقع تتسع لتشكل مناطق جافة وأحياناً قد تتساقط الأوراق وتموت
نهايات الأفرع.
إن البقع تظهر على الثمار الخضراء قد تختفي عندما تتلون الثمرة
ولكن عندما تتغذى المجتمعات العالية الكثافة قرب مرحلة نضج الثمار فإن هذه البقع قد
تظهر.
إن تساقط الثمار غير الناضجة الذي يحصل كنتيجة للطقس الجاف
والحار في نهاية الربيع والذي يعزى خطأ لنشاط العناكب الحمراء.
وعموماً فإن الإصابة تؤدي لضعف الإثمار في الشجرة حيث أن تغذية
العناكب تقلل من نمو الشجرة. وإن الأضرار الأساسية التي تحدثها العناكب الحمراء على
الحمضيات تعتمد على صحة الشجرة المقنن المائي والظروف المناخية ، غالباً ما تظهر
أضرار العناكب في نهاية الصيف أو الخريف عندما تكون الأشجار متأثرة بحالات الجفاف
والحرارة.
المكافحة:
إن المفترسات المختلفة للعناكب تلعب دوراً هاماً في تنظيم أو
إدارة مجتمعات العناكب ولكن تأثيراتها تختلف تبعاً للمنطقة وحالة المزرعة، إن أهم
الأعداء الطبيعية للعنكبوت الأحمر هو العنكبوت المفترس
Amblyseius califoricus الذي يهاجم المراحل غير الكاملة
للعنكبوت الأحمر، كما أن هنالك عناكب مفترسة أيضاً تتبع عائلة
Phytoseiidae وهي تتغذى على العنكبوت
الأحمر ، وهناك مفترسات أخرى عديدة.
ذبابة الحمضيات البيضاء Dialeurodea
Citri:
الموطن الأصلي لهذه الحشرة شرق جنوب آسيا ثم انتشرت وغطت معظم
دول المتوسط وشمال جنوب أمريكا.
وهي تصيب إضافة للحمضيات حوالي 16 نوع من النباتات الأخرى أهمها
الكاكي، الأزدرخت، التين ، الياسمين، الرمان.
الوصف والتطور الفصلي:
الذبابة البيضاء D.Citri
بطول 1.42-1.62 مم تقريباً، وتتميز الحشرة الكاملة بكبر حجمها وككل قرن استشعار
مكون من سبع عقل.
تعيش الإناث حوالي 11 يوم على درجة حرارة 20م° تضع خلالها 110
بيضة على الأوراق الفتية من الجهة السفلى للورقة وبشكل مبعثر وعشوائي وقد يتواجد
على الورقة الواحدة حوالي 200000 بيضة والبيضة محمولة على حامل صغير لونها أبيض
مصفر عند الوضع وتتحول إلى اللون البني عند الفقس، مدة طور البيضة 12-14 يوم، تفقس
إلى يرقات لونها أصفر مخضر متحركة في عمرها وثابتة في الأعمار التالية.
العذراء عديمة الأهداب الشمعية والزوائد الجانبية لكنها تتميز
بشكل حرف Y من الخلف، وتنبثق
الحشرة الكاملة من غلاف العذراء من خلال ثقب غير منتظم بشكل حرف
T . وتزداد أعداد المجتمعات الحشرية
لهذا النوع عند توفر الرطوبة الجوية المرتفعة ونقص التهوية. وذبابة الحمضيات
البيضاء D.Citri تقضي فترة
الشتاء في الطور اليرقي الأخير (العذراء) ، وللحشرة 5-6 أجيال ويستغرق الجيل الواحد
من 32-152 يوم حسب الظروف الجوية.
الأضرار:
تمتص الحشرة الكاملة العصارة الخلوية من الأوراق التي تذبل
وتسقط وتفرز اليرقات الندوة العسلية التي تشجع نمو فطر العفن الأسود وتجمع الغبار
عليها. وفي حال الإصابة الشديدة تتغطى الشجرة بكاملها باللون الأسود فتقل عملية
التمثيل الضوئي وتضعف الشجرة ويقل إنتاجها.
المكافحة:
إن أسلوب المكافحة المتكاملة يؤمن سيطرة على انتشار وتكاثر
الذباب الأبيض وعلى إنشاء قاعدة حيوية لتكاثر المفترسات والمتطفلات المفيدة.
وتشمل المكافحة المتكاملة :
العمليات الزراعية: ويقصد بها
استخدام المصائد اللونية والفرمونية التي تجذب الحشرات الكاملة.
المكافحة الحيوية: ويقصد بها
استخدام الأعداء الحيوية ، مفترسات متطفلات نذكر منها الطفيل المتخصص
Encarsia Lahorensis والمفترسات المحلية
، آكل المن وحشرة أبي العيد والشبكيات الدقيقة.
الذبابة البيضاء الصوفية
Aleurothrixas Floccosus:
أول ما اكتشفت في أمريكا عام 1966 ومنها انتقلت إلى حوض
المتوسط، وهي من الآفات الخطيرة التي تصيب الحمضيات بشكل رئيسي واشتق اسمها من
المادة الشمعية البيضاء التي تغطي الأجنحة.
الوصف العام والتطور الفصلي:
الذبابة البيضاء الصوفية بطول 1.5-2 ملم تقريباً وتتميز
بالمفرزات الشمعية التي تحيط بالندوة العسلية ويبدأ ظهورها من الطور اليرقي الثاني
ليغطي كامل جسم اليرقة في المراحل اليرقية التالية. وتضع الحشرة الكاملة البيوض على
الأوراق الحديثة على الوجه السفلي منها بشكل أقواس أو دوائر بلون أبيض ثم تتحول إلى
اللون البني الغامق عند الفقس وتعيش الحشرة الكاملة حوالي عشرة أيام وتمتد فترة فقس
البيوض حوالي عشرة أيام لتخرج منها يرقات متحركة لها ثلاثة أزواج من الأرجل وزوج من
قرون الاستشعار وبعد حوالي بضع ساعات تتثبت هذه اليرقات وتبدأ بالتغذي على أوراق
النبات بامتصاص عصارة الورقة وبداية إفراز الندوة العسلية فاقدة أرجلها وقرون
الاستشعار (طور يرقي ثاني) ، تظهر اليرقة في نهاية هذا الطور بمظهر أبيض صوفي
متحولة إلى الطور اليرقي الثالث الذي يتميز بغزارة الندوة العسلية المفرزات الشمعية
التي تغطي جسمها منقلبة للطور اليرقي الرابع (عذراء) حيث تصبح المفرزات الشمعية
أكثر غزارة وتأخذ الشكل الأبيض الصوفي ثم تنبثق الحشرة الكاملة من الغشاء الخارجي
لليرقة على شكل حرف T ويستغرق كل
جيل حوالي 4-6 أسابيع ضمن الظروف العادية وللحشرة من 6-7 أجيال.
الأضرار:
تمتص الحشرة عصارة الخلايا من الأوراق التي تذبل وتسقط وعندما
يصبح المجتمع الحشري كبيراً فإن الندوة العسلية المفرزة بواسطة اليرقات تشجع نمو
فطر العفن الأسود وتجمع الغبار، ويمكن للإصابات الشديدة أن تعطي اللون الأسود
للشجرة بكاملها وبالتالي تقلل من نشاط التمثيل الضوئي مسببة تساقط الأوراق.
المكافحة:
إن أسلوب المكافحة المتكاملة يؤمن سيطرة على انتشار وتكاثر
الذبابة البيضاء الصوفية وعلى إنشاء قاعدة حيوية لتكاثر المفترسات والطفيليات
المفيدة.
وتشمل المكافحة المتكاملة :
طرق زراعية: وتضم تقليم
متوازن – تسميد متوازن – ري متوازن – إزالة الأعشاب.
طرق ميكانيكية: وذلك باستخدام
المصائد اللونية والفرمونية التي تجذب الحشرات الكاملة.
طرق حيوية: باستخدام الأعداء
الحيوية وأهمها الطفيل المتخصص كالس نواكي الذي يتطفل على الطور الثاني والثالث حيث
يتغذى هذا الطفيل على محتوياتها ويخرج منها. وقد استطاع هذا الطفيل السيطرة على
الآفة ضمن الساحل السوري، إضافة لوجود المفترسات المحلية الأخرى مثل أبي العيد
والشبكيات الدقيقة وآكل المن.
الذبابة البيضاء مينيوParaleyrodes
minio:
تصيب بشكل رئيسي الحمضيات ثم الرمان والإزدرخت والكاكي.
الوصف والتطور الفصلي:
الحشرة الكاملة مغطاة بمادة شمعية بيضاء وتتواجد بشكل عام على
السطح السفلي للأوراق القديمة المتواجدة في الأماكن الكثيفة والمظللة من الشجرة
وتحضر الإناث عش شمعي ناعم تضع فيه بيوضها بشكل دائرة والبيضة بيضاوية الشكل محمولة
على حامل لونها أبيض مغبر ضارب للصفرة عند الوضع وقاتم قبل الفقس.
تفقس البيوض وتخرج منها يرقات متحركة باليوم الأول ثم تستقر في
اليوم الثاني وتتميز اليرقات بأنها تملك أهداب شمعية جانبية مغبرة وطويلة ومتوضعة
على ظهرها.
والعذراء لونها أصفر مزودة بزوائد شمعية جانبية بشكل أهداب
ويوجد على الظهر زوائد شمعية طويلة عددها 6-7 زوائد أطول من الجسم نفسه .
الأضرار:
تمتص الحشرة عصارة الخلاي وتفرز ندوة عسلية عليها فطر العفن
الأسود ونميز الشجرة المصابة بلونها الأسود عند اشتداد الإصابة.
المكافحة:
لوحظ مظاهر تطفل على هذه الذبابة إلا أنها لم تحدد حتى الآن.
ذبابة الحمضيات الشمعية Parabemisia
myrica:
الموطن الأصلي لهذه الحشرة هو الشرق الأقصى حيث سجلت في كل من
اليابان وتايوان لأول مرة وسجلت في كاليفورنيا عام 1978.
وهي تصيب بالإضافة للحمضيات حوالي 18 نوع من النباتات الأخرى
أهمها التفاح والبندورة والرمان.
الوصف والتطور الفصلي:
الذبابة البيضاء الشمعية بطول 0.89-1.12 مم وهي أصغر من النوعين
الآخرين A.floccosus و
D.Citri .
وتتميز الحشرات الكاملة بأنها تبدو مغبرة بلون رمادي مزرق ،
وتفضل الأوراق الغضة المنبسطة ، وتحتل كامل الأوراق حيث تضع بيضها على السطح العلوي
للأوراق وبشكل عشوائي وخاص حواف الورقة وأحياناً على الثمار الحديثة العقد وعند شدة
الإصابة تضع الإناث بيضها على الأفرع الغضة.
تميل الإناث لوضع البيوض بدون تزاوج ( توالد بكري) وقد وجد أن
الإناث تعيش لستة أيام على درجة حرارة 25م° - ± 1 ورطوبة نسبية 60% ± 5% وتنتج
بمعدل 70 بيضة في هذا الزمن.
وفور استكمال فقس البيوض تصبح اليرقات محاطة بمفرزات شمعية تصبع
بعد بعض الوقت واضحة، أما مرحلة ماقبل العذراء فتبدو عريضة إلا أن غلافها يبقى بشكل
قوس، وتكون العذاري بلون أصفر مخضر شاحب وتتميز بوجود 13 زوج من الزوائد الشمعية
المغزلية وهي طويلة نوعاً ما ومتوزعة حول محيط الجسم. وتنبثق الحشرات الكاملة من
خلال ثقوب غير منتظمة T . وتقضي
فترة الشتاء بالطور اليرقي الأخير (العذراء) وللحشرة 7-8 أجيال في السنة ويستمر
الجيل من البيضة إلى حشرة كاملة حوالي 44 يوم ضمن الظروف المثالية.
الأضرار:
الذبابة البيضاء الشمعية يمكن ملاحظة أضرارها من خلال الإنتاج
الغزير للندوة العسلية والعفن الأسود الموجود على الأوراق المصابة وكذلك تسبب تبرقش
وتشوه الأوراق خاصة عندما تهاجمها وهي صغيرة، والإصابة الشديدة قد تسبب تساقط
الأوراق غير الناضجة خلال الفصل الحار كما أن هناك أضرار خارجية على سطح الثمرة
نظراً لإصابتها بالعفن الهبابي حيث تقل قيمتها التسويقية.
المكافحة:
إن المكافحة الكيماوية والعمليات الزراعية لم تجد نفعاً في
مقاومة الذبابة البيضاء الشمعية بسبب انتشارها على النموات الحديثة.
والمقاومة الحيوية أثبتت فعاليتها وذلك باستخدام الطفيل المتخصص
Eretmocerus.
الحشرة القشرية الحمراء Aondiella
surantii:
تعتبر الحشرة القشرية الحمراء من الحشرات القشرية المدرعة التي
تتميز بوجود الغطاء الشمعي الذي يغطي جسمها وينفصل عنها بسهولة بعكس الحشرات
القشرية غير المدرعة ( الرخوة والسوداء) التي تملك غطاء جاف وقاسي ويشكل جزء من
الجسم.
إن الانتشار الواسع للحشرة القشرية الحمراء وتأثيرها الكبير على
المحاصيل والأشجار جعلها من أهم الحشرات التي تصيب الحمضيات خاصة الليمون الحامض
والكريفون والماندرين ، ولها نباتات مضيفة أخرى كالعنب والزيتون والكينا والجوز.
الوصف العام ودورة الحياة:
للإناث الكاملة غطاء مدور مرتبط جيداً بالطبقة السفلية للحشرة،
وهي تتواجد على الخشب والأوراق والثمار من النبات المصاب وتلد الإناث حوالي
/100-150/ حورية زاحفة نشطة وبمعدل /2-3/ حوريات يومياً وتظهر الحوريات من تحت
الغطاء للأنثى خلال يوم أو يومين حسب درجة الحرارة وتتحرك لتجد مكاناً مناسباً
للاستقرار حيث أنها لاتتأخر في عملية التثبيت وذلك خلال 24 ساعة كحد أقصى، ويعتبر
الطور الأول ، حوريات متحركة هو الطور الوحيد لانتشار وتكاثر الحشرة حيث أنها تنتقل
عن طريق الرياح ومخالب للطيور وآلات القطف وتستقر في الثنايا الصغيرة لتبدأ بالتغذي
بواسطة ممصها الذي تغرسه في نسيج النبات ، وبعد عملية التثبت تبدأ بإفراز الشمع
الذي يكون بلون أبيض في البداية وتسمى هنا مرحلة الحلمة ثم يتحول اللون إلى بني مع
تطور الحشرة التي تنسلخ أربعة انسلاخات وتصل لطور الحشرة الكاملة.
تجذب الإناث العذراء الذكور بإطلاقها فرمونات جنسية فتزحف
الذكور لقربها أو تطير إلى الأشجار المجاورة ، وتعطي الحشرات /2-3/ أجيال في العام
حسب درجة الحرارة والرطوبة السائدة.
أعراض الإصابة:
1- اصفرار الأوراق وتساقطها.
2- تشوه الثمار وقلة قيمتها التجارية وسقوطها في حالة الإصابة
الشديدة.
3- جفاف الأفرع وموتها ثم موت الشجرة بالكامل (إصابة شديدة)
وأهم ميزات الإصابة وجود بقع صفراء حول مركز الحشرة على الأوراق
أو الثمار، وهناك تأثير ناتج عن الإصابة يتمثل في انخفاض الإنتاج في العام التالي.
الأضرار:
تدخل الحشرة أجزاء فمها في جسم المضيف ماصة العصارة النباتية
ومفرزة التوكسينات السامة مما يضعف الشجرة ويؤدي لموتها وبالتالي خسارة كبيرة
للمزارع والزراعة.
وتبدأ الحشرة ببناء مجتمعها الحشري على الشجرة بشكل عام
اعتباراً من الثمرة فالمجموع الخضري ثم الخشب وبازدياد الإصابة تنتشر ضمن الشجرة أو
إلى الأشجار المجاورة وتسبب نمو العفن الأسود على مفرزات الحشرة لمنع عملية التمثيل
الضوئي أولاً وإنتاج ثمار صغيرة ذات قيمة تسويقية ضعيفة.
المكافحة:
تتبع المكافحة المتكاملة في مكافحة الحشرة القشرية الحمراء وهي
تضم عدة طرق.
الطرق الزراعية: وذلك بتقليم
الشجرة وتهويتها وتعريضها لأشعة الشمس التي تقتل بعض الولادات وكذلك فإن التيارات
الهوائية الباردة من العوامل المميتة لهذه الحشرة.
الطرق الحيوية: هناك مجموعة
متطفلات ومفترسات على هذه الحشرة غير أن فعاليتها تعتمد على مناخ منطقة الزراعة
وعلى إدارة جيدة للآفة، وأهم هذه الأعداء الحيوية :
- Aphytis melinus
متطفل خارجي يضع البيض تحت غطاء القشرة الخارجية
- Aphytis lingnanensis
متطفل خارجي يضع البيض تحت غطاء القشرة الخارجية.
- Comperilla bifasciata
متطفل داخلي لكن الحرارة العالية لاتمكنه من بناء مجتمع حشري جيد.
وهناك عدد من المفترسات التي تفترس الحشرة القشرية الحمراء
وأهمها :
- Lindorus lophantha
وهي خنفساء سوداء صلبة صغيرة تتبع رتبة أبي العيد.
- Chilocorus stigma
البق الدقيقي على الحمضيات
Planococcus citri:
يصيب البق الدقيقي عدداً كبيراً من أشجار الفاكهة والمحاصيل،
وأنواع أخرى، ويشكل آفة خطرة على الحمضيات في بعض المناطق الساحلية .
الوصف العام والتطور الفصلي:
بق الحمضيات الدقيقي آفة طرية ناعمة بيضاوية إهليلجية مسطحة
مقسمة بوضوح ومغطاة بطبقة بيضاء شمعية مغبرة تمتد إلى داخل العمود الفقري على طول
حافة الجسم والنهاية الخلفية، وتختلف الأنواع عن بعضها بشكل رئيسي وبسماكة وطول
النتوءات الشمعية.
إن P.citri
له جسم برتقالي مصفر يرى من خلال الطبقة الشمعية المغبرة إن الخيوط (الزوائد) حول
الحواف ليست أطول من النهايات الخلفية. إن الذكور الكاملة للبق الدقيقي صغيرة الحجم
ولها جناحان وخيطان طويلان في النهاية الخلفية.
تضع الإناث بضع مئات من البيوض خلال /10-20 / يوم في أكياس بيض
قطنية ملتصقة بالأوراق أو بالثمار أو بالأفرع اليرقات الفاقسة تكون بلون أصفر فاتح
وخالية من الشمع ، ولكن تبدأ بإفراز الغطاء الشمعي.
والبق الدقيقي /2-3/ أجيال سنوياً ويقضي الشتاء بشكل رئيسي
بمرحلة البيضة، ولكن قد ترى جميع المراحل على الأشجار.
الأضرار:
البق الدقيقي يمتص عصارة النبات ويقلل نمو الأشجار ويسبب تساقط
الثمار، وقد تؤدي الإصابات الشدديدة لموت الأشجار ، والأضرار تكون أكبر مايمكن في
الخريف والربيع.
المقاومة:
إن الأعداء الطبيعية فعالة في المحافظة على مجتمعات البق
الدقيقي تحت العتبة الاقتصادية ونذكر منها المفترس
Cryptolaemus montrouzieri والطفيل
Leptomastix .
تربس الحمضيات Scirtothrips Citri:
يعتبر تربس الحمضيات من المشاكل الهامة التي تصادف زراعة
الحمضيات في مختلف المناطق الساحلية والداخلية ولكن أهميته تظهر في المناطق
الداخلية على البرتقال وفي المنطقة الساحلية على الليمون.
الوصف والتطور الفصلي:
الحشرة الكاملة لتربس الحمضيات صغيرة صفراء برتقالية مع أجنحة
مهدبة وهي تفضل المناطق الدافئة والمضيئة وتتجنب الحرارة العالية لتستطيع الحشرة
الكاملة أن تطير وتترك موقعها عند عدم توفر الظروف الملائمة لها أو للبحث عن مكان
أفضل للتغذية.
يتغذى التربس على أنسجة النبات الغضة (أوراق حديثة – أفرع غضة –
العقد الصغير) وتزداد كثافته في الربيع والخريف على النموات الجديدة وخاصة الليمون.
وخلال الربيع تضع الأنثى حوالي 25-75 بيضة في أنسجة الأوراق
الحديثة أو في الثمار الغضة، البيوض التي توضع في آخر فصل الخريف تدخل مرحلة سكون
طيلة فصل الشتاء حيث تفقس في بداية الربيع مع أول موجة نمو ربيعي، وخلال الفقس فإن
عدد من اليرقات يموت واليرقة في العمر الأول تكون صغيرة جداً في حين اليرقة في
العمر الثاني تكون بحجم الحشرة الكاملة لها شكل مغزلي وبدون أجنحة وهي تتغذى بنشاط
كبير على الأوراق والثمار الغضة. بعد اكتمال الطور اليرقي الثاني فإن بعض اليرقات
تسقط على التربة وتتعذر في أن البعض الآخر يتعذر ضمن شقوق الشجرة أما في المرحلة
اليرقية الثالثة والرابعة ( مرحلة العذراء وماقبل العذراء) فلها أجنحة وهي لاتتغذى
على النبات وتكمل دورة تطويرها في التربة أو في شقوق الشجرة.
والجدير بالذكر أن تربس الحمضيات لايتطور على درجات حرارة أقل
من 17م° ويأخذ التطور حوالي الشهر في الأشهر الباردة وحوالي 17 يوم في الطقس الحار،
ويمكن أن يعطي التربس ثمانية أجيال في العام فيما إذا كانت درجات الحرارة مناسبة.
الأضرار:
إن الطور اليرقي الثاني هو الذي يسبب معظم الأضرار لأنه يتغذى
بشكل رئيسي تحت السلات للثمار الغضة. وإن المجتمعات الكثيفة تجعل قشرة الثمار كلها
بلون فضي حيث تثقب الحشرة خلايا البشرة تاركة بثرات فضية على القشرة.
وتظهر أضرار التربس بشكل رئيسي على الثمار الموجودة على المحيط
الخارجي للشجرة، وتتميز الإصابة بالتربس بوجود حلقة حول قمة الثمرة وإن تغذية
التربس على الأوراق الغضة تسبب بقع بنية سميكة تنتشر على جوانب العرق الوسطي وتتشوه
الأوراق.
المكافحة:
إن هناك عدداً من الأعداء الحيوية التي تهاجم تربس الحمضيات
أهمها: Eusius hibisci وهو
عنكبوت مفترس أظهر فعالية كعدو حيوي طبيعي لتربس الحمضيات.
نيماتودا الحمضيات :
يوجد أكثر من 200 نوع من النيماتودا المتطفلة على الحمضيات في
العالم ولكن الأنواع التي تسبب ضرر اقتصادي يبلغ عددها حوالي 20 نوع فقط حالياً.
وتصيب النيماتودا إضافة للحمضيات الكرمة والليلك والزيتون.
الوصف والتطور الفصلي:
نيماتودا الحمضيات كائنات مجهرية بشكل حشرات دائرية متواجدة في
التربة حيث تتواجد جذور الحمضيات.
الأنثى الكاملة طولها حوالي 0.4 مم ويمكنها أن تكمل دورة حياتها
في ستة أسابيع ضمن الظروف المثالية من رطوبة وحرارة، وعندما تدخل الأنثى الجذر فإنه
ينتفخ وعندما تصل الحشرة لمرحلة البلوغ فإنها تضع بيوضاً مغلقة بمادة جيلاتينية
وتضع كل أنثى من /75-100/ بيضة .
عندما نأخذ كمية صغيرة من التربة كعينة فنلاحظ في حال الإصابة
أنها تحتوي على عدة آلاف من النيماتودا غير البالغة.
عند غياب الجذر المضيف فإن النيماتودا تستطيع أن تعيش في طور
البيوض أو اليرقات لعدة سنوات حيث تعود لتكمل دورة حياتها عندما يتوفر العائل
المضيف.
الأضرار:
النيماتودا عندما تصيب أشجار الحمضيات فإنها لاتقتلها وينحصر
تأثيرها في تقليل تركيز العناصر الكبيرة والصغيرة في الأشجار ولانلاحظ أي أعراض
مرئية فوق سطح التربة ولكنها تصيب الجذور فقط فتضعف الأشجار وتظهر بشكل متقزم، وأهم
تأثير لها على أشجار الحمضيات هو أنها تسبب صغر حجم الثمار وتقلل من كميتها،
والجذور المصابة بشدة تبدو متسخة عند غسلها بالماء وهذا يعود إلى أن حبيبات التربة
تكون ملتصقة بالمادة الجيلاتينية المغلفة للبيوض.
المكافحة:
لمقاومة النيماتودا المتطفلة على الحمضيات يمكننا أن نتبع
مايلي:
1- زراعة أصول نظيفة خالية من هذه الحشرات
2- زراعة أصول مقاومة لنيماتودا (تريفولياتا)
3- تعقيم التربة قبل زراعتها.
ذبابة الفاكهة:
تعرف بذبابة فاكهة البحر المتوسط وهي من الحشرات الضارة التي
تصيب معظم ثمار الفواكه المعروفة في سوريا وفي منطقة البحر المتوسط بأسرها مثل
الخوخ والمشمش والمانجو والحمضيات والدراق والكمثرى والتفاح والجوافة والتين
وغيرها.
ويعتبر الخوخ والمشمش من العوائل المفضلة لذبابة الفاكهة ولكي
تتعرف على هذه الذبابة إليك الوصف الكامل لها كي تستطيع أن تميزها عن باقي الحشرات:
- ذبابة صغيرة الحجم أقل من حجم الذبابة المنزلية
- لها رأس كبير
- عند وقوفها يمتد جناحيها على الجانبين
- على جناح الذبابة يلاحظ وجود مساحات ذهبية بعضها فاتح
وبعضها غامق
- على صدر الذبابة نلاحظ وجود بقع وخطوط سوداء
- على بطن الذبابة نلاحظ وجود شعيرات كثيرة.
وصف الذكر والأنثى:
تتميز الأنثى عن الذكر بوجود زائدة مدببة عند نهاية البطن تسمى
( آلة وضع البيض) تستخدمها الأنثى في وخز الثمار ووضع البيض مكان هذا الوخز.
اليرقة (الدودة) أسطوانية الشكل بيضاء اللون مدببة من الأمام
وطولها أقل من السنتيمتر ولها قدرة على القفز.
والعذراء برميلية الشكل لونها بني مصفر وطولها نصف سنتيمتر.
دورة حياة ذبابة الفاكهة:
استكمالاً لمعلوماتك عن الحشرة نقدم لك فيما يلي نبذة عن دورة
حياتها لما لها من أهمية في معرفة طريقة الإصابة وأي الأطوار الذي يسبب الأضرار
بالمحصول كما أن دورة الحياة ترشدنا إلى الطور الذي تركز عليه مكافحتنا لهذه
الحشرة.
1- تغرس الأنثى آلة وضع البيض في ثمرة الفاكهة ثم تحركها في
اتجاهات عديدة فتؤدي هذه الحركة إلى عمل تجويف تضع فيه البيض على بعد قليل جداً من
سطح الثمرة.
2- يفقس هذا البيض وينتج عنه يرقات (ديدان) تتغذى على
محتويات الثمرة.
3- وهذه اليرقة بعد أن كتمل نموها تثقب جدار الثمرة لتخرج
منها وتسقط على الأرض.
4- تدخل هذه اليرقة في التربة ثم تتحول إلى عذراء.
5- تخرج الحشرة الكاملة (ذبابة) من العذراء ويحدث بعد ذلك
التزاوج بين الذكر والأنثى لتصبح بعدها قادرة على إصابة الثمار ببيضها المخصب.
6- يلاحظ أن لذبابة الفاكهة عدة أجيال متداخلة في السنة.
مواعيد الإصابة:
تعيش حشرة ذبابة الفاكهة متنقلة على مختلف ثمار الفاكهة طوال
العام حيث تصيب الحمضيات الصيفية في شهري نيسان وأيار وتنتقل بعدها إلى المشمش ثم
الخوخ ثم الكمثرى فالدراق ثم المانجو فالجوافة وفي النهاية تصل إلى إصابة الحمضيات
الشتوية.
أعراض الإصابة:
سبق وأن أوضحنا أن معرفة دورة حياة الذبابة يصل بنا إلى معرفة
الطور الذي يتسبب عنه الضرر في ثمار الفاكهة ومن هنا يتضح أن أهم هذا الأطوار هو
اليرقة (الدودة) حيث أن الثقوب والأنفاق التي تحدثها في الثمار تسهل دخول الجراثيم
المختلفة التي تؤدي إلى تعفن الثمار وبطبيعة الحال فإن أعراض الإصابة تختلف في ثمار
الفاكهة المتنوعة كما يتضح فيما يلي:
بالنسبة للحمضيات في البرتقال واليوسفي يلاحظ ظهور لون باهت حول
موضع الإصابة يميل هذا اللون إلى الاصفرار تدريجياً حتى يصل إلى تكون هالة صفراء
مستديرة على سطح القشرة.
تتلخص الطرق المتبعة في مكافحة ذبابة الفاكهة مايلي:
الطرق الزراعية:
- تركيز زراعة أشجار الفاكهة من النوع الواحد في حديقة واحدة
وكذلك عدم زراعة أصناف مختلطة في نفس الحديقة حتى لايكون هناك مجال لاستمرار تكاثر
الحشرة على هذه العوائل المختلفة على مدار السنة فإذا عرفنا مثلاً أن الجوافة تصاب
بشدة خلال شهري أيلول وتشرين أول في وقت بدء نضج الحمضيات التي تكون معرضة للإصابة
بدرجة أشد تتضح لنا أهمية هذه النقطة.
- لايفضل زراعة أكثر من نوع فاكهة في حديقة واحدة
- الاهتمام بجمع الثمار المصابة والمتساقطة على الأرض ودفنها
في حفرة عميقة حتى نمنع الحشرة من إعادة دورة حياتها من جديد.
- الاهتمام بإجراء عملية العزيق التي تعرض كثير من العذارى
للهلاك
- جمع الثمار المصابة والمتساقطة على الأرض
- دفن الثمار في حفرة عميقة
- الاستمرار بري بساتين الحمضيات خلال شهري تشرين أول وتشرين
ثاني في حال انحباس الأمطار لأن الري يعمل على قتل العذارى في التربة.
- استخدام المصائد لخفض أعداد المجتمع الحشري للآفة.
- إدخال أعداء حيوية
- استخدام طريقة التعقيم بالإشعاع
حافرة أنفاق أوراق الحمضيات من رتبة حرشفية الأجنحة:Phyllocistis
Citrella, Citrus leaf Miner CLM:
حشرة تصيب أوراق الحمضيات معروفة منذ القديم في آسيا
(أندونيسيا- الهند- الفيليبين – الصين – السعودية – اليابان – تايلاند – فيتنام)
وفي أفريقيا ( أثيوبيا – السودان) وسجلت في أستراليا 1921 وفي أوروبا (اسبانيا) وفي
الولايات المتحدة 1993.
كما سجلت في كل من تركيا – لبنان – فلسطين المحتلة – مصر –
ليبيا – الأردن – تونس – الجزائر – المغرب حيث أصبحت تعتبر من الآفات الاقتصادية في
زراعة الحمضيات، وأكثر الأصناف حساسية الكريب فروت وأقلها اليوسفي.
الوصف العام ودورة الحياة:
تعتبر حافرة أنفاق أوراق الحمضيات من الفراشات الصغيرة جداً 1-2
مم ذات لون رمادي فاتح وهي ليلية النشاط.
تضع الأنثى بيوضها على السطح السفلي للأوراق الغضة وأحياناً
العلوي وبشكل إفرادي وبعد فقس البيوض تدخل اليرقات ضمن الورقة مشكلة أنفاقاً متعرجة
بين بشرتي الورقة ولكل يرقة نفق واحد لاتغادره أبداً بل تبقى لتتعذر في نهايتها
بالقرب من حافة الورقة.
العذراء لونها بني فاتح تنبثق منها الحشرة الكاملة وبعد خروجها
بحوالي 11-24 ساعة تبدأ بالتزاوج ووضع البيض بعد 13-24 ساعة من التزاوج. تستغرق
الحشرة مدة 13-50 يوماً خلال الجيل الواحد كما يلي:
بيضة 2-5 أيام، يرقة 5-20 يوم، عذراء 6-22 يوم ، حشرة كاملة،
وتبقى الحشرة نشيطة خلال العام كله في حين أن الإصابات الشديدة تحدث على فترتين
خلال العام ، الأولى : أواخر شباط وحتى أوائل نيسان، ( النمو الربيعي) والثانية :
من شهر تموز حتى تشرين أول (النمو الصيفي الخريفي) . تضع الأنثى حوالي 28 بيضة خلال
حياتها بمتوسط قدره 6 بيوض على الورقة الواحدة ، دورة حياتها من 13-50 يوماً تبعاً
لدرجات الحرارة وتعيش الحشرة الكاملة مدة 8 أيام ويمر الطور اليرقي بثلاثة مراحل.
إن معدل الموت الطبيعي في مرحلة البيوض عال جداً يصل حتى 80%
والموت في الطور اليرقي يصل حتى 50% وأن عدد الأجيال يتراوح من 5-13 جيل سنوياً
تبعاً للمنطقة ودرجات الحرارة.
- يبدأ نشاط وتطور الحشرة بدءً من الحرارة 12 درجة مئوية
- إن قابلية الإصابة مرتبطة بوجود النموات الحديثة والغضة
أكثر مما هي مرتبطة بالعوامل المناخية
- يعرف حالياً 16 نوعاً من المتطفلات التي تهاجم هذه الحشرة في
العالم أما في سوريا فقد وجدنا ثلاثة أنواع من المتطفلات متخصصة بالتطفل على حشرة
أنفاق أوراق الحمضيات تم تصنيفها في معهد التصنيف في لندن:
- Ratzeburgiola incompleta
وهو أنشط الأعداء الحيوية
- Cirrospilus .SP
- Neochrysocharis
هذا وتم إدخال أعداء حيوية متخصصة بحشرة حافرة أنفاق أوراق
الحمضيات من أستراليا لتدعيم الأعداء الحيوية المحلية وسرعة السيطرة على الآفة،
والأعداء الحيوية المدخلة من أستراليا هي:
- Ageniaspis citricola
- Cirrospilus quadristriatus
- Semilacher petiolatus
- Sympiesis sp.
طرق مقاومة حشرة حافرة أنفاق الحمضيات:
تبين من خلال الاتصال بالمراكز العلمية المتخصصة في هذا المجال
وجمع المعلومات للإستفادة من خبرات بعض الدول التي تعاني من هذه الإصابة (الولايات
المتحدة الأمريكية ، أستراليا ، تايلاند، إيطاليا – إسبانيا) وغيرها إن الطرق
المستخدمة في مقاومة هذه الآفة هي أسلوب المكافحة المتكاملة ( ميكانيكية – زراعية –
حيوية).
وقد استبعدت المكافحة الكيماوية (بالمبيدات الحشرية) للأسباب
التالية:
1- عدم فعاليتها في السيطرة على الآفة في مختلف دول العالم التي
طبقتها نظراً لوجود اليرقة في داخل النفق وغياب الحشرة الكاملة أثناء المكافحة
نهاراً لأنها حشرة ليلية النشاط وتأثير المبيدات على البيضة والعذراء محدود جداً
إضافة للكلفة الباهظة بدون مبرر
2- ظهور سلالات مقاومة من الحشرة نتيجة استخدام المبيدات
3- قتل الأعداء الحيوية الموجودة في البيئة سواء لحافرة الأنفاق
أو غيرها من آفات الحمضيات ونكون قد دمرنا مابنيناه في السنوات الأخيرة بدون مبرر.
4- تلوث البيئة وتدمير التوازن البيئي بين الحشرات وأعداءها
الحيوية
5- تنشيط العناكب بمختلف أنواعها والآفات الأخرى.
لذلك فإن الطرق المتبعة في مكافحة هذه الآفة
CLM هو أسلوب المكافحة المتكاملة والذي
يتضمن مايلي:
1- العمليات الزراعية:
- اتباع طريقة تسميد متوازن باستخدام كافة العناصر الغذائية (N.P.K)
للحصول على نمو متوازن بشكل يبعدنا عن النموات الغضة والرهيفة والحساسة للإصابة.
- إجراء تقليم متوازن لأشجار الحمضيات المنتجة خلال موسم
التقليم والابتعاد عن التقليم الجائر الذي يحفز ويشجع الشجرة على النمو الخضري
الكثيف والحساس للإصابة.
- اتباع أسلوب ري متوازن لأشجار الحمضيات بحيث نقلل ظهور
النموات الطرية الحساسة للإصابة بشكل مستمر.