مكافحة الآفات بالطرق غير الكيميائية
الآفات تسبب الأضرار الجسيمة للمحاصيل الزراعية ,الأمر الذي يستوجب تقليل أعداد الآفات أو التخلص منها بعمليات المكافحة, فمكافحة الآفات تعرف بأنها الإجراءات التي تجعل حياة الآفة مستحيلة أو غير ممكنة.وتهدف مكافحة الآفات إلى تقليل أعدادها أو طردها من مكان وجودها أو القضاء عليها والتحكم في أعدادها. وتقسم طرق مكافحة الآفات بصفه عامه إلى قسمين هما : المكافحة الطبيعية والمكافحة التطبيقية. وتتم المكافحة الطبيعية دون تدخل الجهد البشري (الإنسان) إذ تعمل الظروف (العوامل)البيئية الطبيعية على حد من أعداد الآفات.
أما المكافحة التطبيقية ففيها يتم تقليل أعداد الآفات عن طريق تدخل الإنسان . إذ يعمد إلى استخدام طرق مختلفة للحد من انتشار الآفات وتقليل أعدادها. وأسرع هذه الطرق هي المكافحة الكيميائية, إلا انه بسبب المشاكل التي تجمعت عن سوء استخدام المبيدات من تلوث , وظهور أفات جديدة وسلالات مقاومة , فقد لجأ العاملون في مكافحة الآفات إلى تشجيع استخدام الطرق غير الكيميائية. واهم هذه الطرق ,ما يأتي:
المكافحة التشريعية
تلجأ حكومات الدول إلى سن تشريعات معينة (أهمها قوانين الحجر الزراعي) لحماية المزروعات والحيوانات من الآفات ومن أمثلة تلك التشريعات:
1- منع دخول الإرساليات وشحنات المواد الزراعية والغذائية إلا بعد الحصول على شهادة منشأ للمواد تثبت خلوها من مسببات الأمراض.
2- إجبار المزارعين وتجار المواد الزراعية كالبذور والتقاوي والاشتال, على إجراء الوسائل المختلفة الكفيلة لضمان خلو المواد من الآفات .
ولأهمية الرقابة على المنتجات ,فقد انشات الحكومات مراكز الحجر الزراعي في مناطق العبور المختلفة . ومن أهم إعمال هذه المراكز فحص الإرساليات الأجنبية عند وصولها الحدود أو الإرساليات المعدة للتصدير وإعطاء شهادة بذلك , كما تقوم هذه المراكز بتعقيم الإرساليات المستوردة التي يثبت وجود أصابه بها , وإتلاف الإرساليات المستوردة وبها أصابه لا يمكن علاجها .
وهناك أيضا تشريعات خاصة بتجار المبيدات ,مثل تلك التي تحدد أنواع المبيدات المستوردة وطرق استخدامها ضد آلافه باللغة الرسمية للبلد .
المكافحة بالطرق الطبيعية (الفيزيائية)
تتم المكافحة الطبيعية باستخدام العوامل الطبيعية, كالحرارة أو الضوء(المصائد الضوئية)أو الإشعاع.
1- استخدام الحرارة
تستخدم الحرارة المرتفعة او المنخفضة في تقليل أعداد الآفات . فقد استخدمت الحرارة المرتفعة لمكافحة آفات المواد المخزنة, بتعريضها لحرارة مرتفعة دون الأضرار بالمواد المخزونة ,فقد وجد أن استخدام الحرارة في المطاحن من 55-60 س لمدة عشر دقائق كافية لقتل حشرات المواد المخزونة,
وتستخدم الحرارة المرتفعة ايضا في مكافحة النيماتودا في البذور , كما تستخدم الحراره المرتفعه(35-54)س لدقائق او ساعات لاجزاء النباتية الساكنة مثل الدرنات والبراعم الخشبية للحصول على وسائل تكثير خالية من الفيروسات.هذا ويظهر تاثير الحرارة عند استخدام البلاستيك ( الملش) في تعقيم التربة لمكافحة افات التربة.
وللحراره المنخفضة تاثير في الافات اذ تؤدي الى حفض المواد الغذائية كالخضار والفاكهه